الاسرة في المجتمع

من طرف nerdjes روح الورد السبت مايو 30, 2009 10:43 am

الاسرة هي المنبت الطبيعي للانسان حيث يترعرع و يكبر في جو من الطمانينة و الهدوء و الرحمة , قال تعالى ( والله جعل لكم من انفسكم ازواجا و جعل لكم من ازواجكم بنين و حفدة و رزقكم من الطيبات افبالباطل يومنون و بنعمت الله هم يكفرون ) سورة النحل

فالاسرة هي الاساس الذي يقوم عليه وجود اي مجتمع من المجتمعات لانها البيئة الاولى التي ينشا فيها الانسان حتى يدرك شؤون الحياة و يشق طريقه فيها , و تتكون من مجموعة من الافراد حيث تربط بينهم صلة قرابة و رحم تدعمها الروابط الاجتماعية و الاخلاقية و الدينية و القانونية القائمة على واجبات وحقوق حيث تتوفر عناصر التفاهم و التعاون و المودة و الاحترام المتبادل بين افرادها و هو يحقق الاستقرار النفسي و التمسك الاسري , و بالتالي المساهمة الفعالة في بناء المجتمع , و باعتبارها الخلية الاساسية فيه فهي تعكس ما يتصف به من حركية , وتماسك او تفكك , و من قوة او ضعف , من تقدم او تخلف , كما تعكس الجوانب المختلفة التي يعيشها المجتمع كالعادات و التقاليد .

و هي جماعة متكاملة يمتد اثرها الى نشاط المجتمع فهي التي تمده بمختلف الفئات النشطة , فالاسرة تؤثر فيه و تتاثر به , و بصلاحها نبني مجتمع صالح في حدود الشرع .

فيجب ان تؤسس الاسرة بناء على موقعها و دورها في الحياة على قواعد جد سليمة و متينة تقوم على الرضى و التفاهم و لغة الحوار ومفهوم الحرية , ومستمدة من روح الشريعة الاسلامية التي تتماشى و متطلبات الاصالة الحضارية و المعاصرة والتطور و تتمكن من مواجهة المشاكل المستجدة بحلول صحيحة و تتحدد من خلالها العلاقات المادية و القانونية و كذالك المعنوية بين جميع افراد الاسرة و تتوضح حقوق و واجبات و التزامات كل فرد من افرادها و هكذا نستطيع اخراج الجيل الصالح و الذرية الطيبة كما و كيفا , فالذرية الطيبة مطلوبة فهي التي تحقق المجتمع المثالي اجتماعيا و اخلاقيا و تنمويا , وفي القران الكريم كثيرا ما يستعمل القلة في مقام المدح بعكس الكثرة , فنحن غرضنا تنمية اطار الكم النافع المفيد و ليس المجرد من النفع الضار

اضافة الى عوامل من شانها الصعود بالاسرة الى سماء التطور و التحضر و ترقيتها ثقافيا ومعنويا وحمايتها اخلاقيا بتوفير وسائل التكوين و التثقيف و تحسين مستوى البرامج الثقافية و الافلام التي تعرض على الافراد كبارا و صغارا , ورفع مستواها باختيار ما يرقي الذوق و الخلق الاجتماعي , و استبعاد الافلام ذات المستويات المنحطة او المرعبة وما الى ذلك من ما يؤذي الذوق و الخلق الاجتماعي , وكذلك تجب العناية بكتب الاطفال و تقديم العناصر الثقافية الحية الدينية و الاخلاقية , الجمالية و العلمية و كذا الاجتماعية بطرق تربوية مشوقة , فبالثقافة نضمن تحقق الكرامة و الحرية و الانسانية للفرد , فهي مهمة لكل فرد اي كانت مكانته و الى اي مجتمع ينتمي متحضرا او متخلف , فهي ضرورية لتهذيب الفرد و تقويمه معنويا من ادب و علم فبها نضمن للفرد نسيج من المعرفة و المعتقدات الصحيحة و القيم و انماط التفكير و السلوك السليمين و ذلك كله على اساس قيمنا الاسلامية و خصائص شخصيتنا الاصيلة في كل ما يقدم للاسرة من اوجه الثقافة

فنجد ان الشريعة الاسلامية كانت سابقة غيرها من المصادر في تقرير تنظيم الاسرة و كيفية ذلك و اقرار حقوق و واجبات الفرد كما اقرت العلم و وجوب طلبه و التثقيف وذلك في نصوص شرعية كثيرة من القران كانت او من السنة النبوية الشريفة و منها

قول الله تعالى في كتابه الكريم ( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها و جعل بينكم مودة و رحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) سورة الروم - 21-
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اطلبوا العلم من المهد الى اللحد )

الاسرة و المجتمع الاسلامي

من طرف اخوكم في الله الإثنين يونيو 01, 2009 4:00 pm

جزاك الله خيرا على طرحك الرائع والمميز ودمت متميزة دائما ان شاء الله

ان شاء الله
و شكرا لك على المرور العطر
تحيالتي

الاسرة في المجتمع

الاسرة في المجتمع

رد: الاسرة في المجتمع

رد: الاسرة في المجتمع